Több tematikus oldal / صفحة متعددة المواضيع

ابراهيم الكوني


مرحبا بكم في مدونتي الأدبية، حيث أشارككم آرائي وانطباعاتي عن بعض الكتب والروايات التي قرأتها مؤخرا. في هذه التدوينة، سأتحدث عن أحد أبرز الروائيين العرب المعاصرين، وهو الليبي إبراهيم الكوني، الذي يعتبر من أكثر الكتاب إنتاجا وترجمة في العالم العربي.

إبراهيم الكوني هو كاتب ليبي طارقي، ولد في مدينة غدامس عام 1948، وتلقى تعليمه الأساسي في الجنوب الليبي، ثم سافر إلى موسكو لدراسة الأدب والصحافة في معهد غوركي للآداب، حيث حصل على الليسانس والماجستير في العلوم الأدبية والنقدية.

عمل إبراهيم الكوني في مجالات صحفية ودبلوماسية متعددة، وانتقل إلى سويسرا عام 1993، حيث يقيم حتى الآن. لديه أكثر من 80 كتابا في الرواية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخية والسياسية، وقد ترجمت كتبه إلى 35 لغة حية. كما حصل على جوائز عديدة على مستوى محلي وإقليمي ودولي، ورشح لجائزة نوبل للآداب أكثر من مرة.

إبراهيم الكوني يعتبر من رواد الرواية المغاربية والعربية، وهو يستلهم أسلوبه من تراث قبيلة الطوارق التي ينتمي إليها، والتي تسمى بـ \"الرجال الملثمين\" أو \"الرجال الزرق\". يجمع بين المفاهيم المستولى عليها من التصورات المغاربية التقلیدیة للصحراء بکافة تفاصیلھا من نُدْرَةٍ وقسْوَةٍ وانفِتَاحٍ على جَوْھَرِ الکَوْنِ، وبین المفاھیم المستولى علیھا من التصورات المغاربیة التقدیمیة للصحراء بکافة تفاصیلھا من خُضُورٍ وطِیْبَةٍ وانغِلاقٍ على جَوْھَرِ الإِنْسَانِ.

أشهر أعمال إبراهيم الكوني هي رواياته التي تستند إلى الأساطير والتاريخ والثقافة الطارقية والصحراوية.
من بين رواياته المعروفة: المجوس، نزيف الحجر، التبر، الخسوف، القفص، وطن الرؤى السماوية، وغيرها.
تتميز رواياته بالعجائبية والسحرية والماورائية، وتستكشف علاقة الإنسان بالطبيعة والكون والقدر.
ترجمت رواياته إلى أكثر من 40 لغة، وحصل على جوائز أدبية محلية وإقليمية ودولية، ورُشح لجائزة نوبل مراراً.
يجيد إبراهيم الكوني ثمان لغات، وألف سلسلة كتب بعنوان "بيان في لغة اللاهوت"، وهي دراسات في اللغة والفلسفة والديانات.